المواضيع الأخيرة
المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
"المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً – وشبّك بين أصابعه"
متفق عليه.
هذا حديث عظيم، فيه الخبر من النبي صلّى الله عليه وسلم عن المؤمنين أنهم على هذا الوصف.
ويتضمن الحثّ منه على مراعاة هذا الأصل
. وأن يكونوا إخواناً متراحمين متحابين متعاطفين، يحب كل منهم للآخر ما يحب لنفسه،
ويسعى في ذلك، وأن عليهم مراعاة المصالح الكلية الجامعة لمصالحهم كلهم،
وأن يكونوا على هذا الوصف فإن البنيان المجموع من أساسات وحيطان محيطة كلية وحيطان تحيط بالمنازل المختصة،
وما تتضمنه من سقوف وأبواب ومصالح ومنافع.
كل نوع من ذلك لا يقوم بمفرده حتى ينضم بعضها إلى بعض.
كذلك المسلمون يجب أن يكونوا كذلك.
فيراعوا قيام دينهم وشرائعه وما يقوِّم ذلك ويقويه، ويزيل موانعه وعوارضه.
فالفروض العينية:
يقوم بها كل مكلف، لا يسع مكلفاً قادراً تركها أو الإخلال بها.
وفروض الكفايات:
يجعل في كل فرض منها من يقوم به من المسلمين، بحيث تحصل بهم الكفاية،
ويتم بهم المقصود المطلوب.
قال تعالى في الجهاد:
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ}[التوبة:122]،
وقال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}[آل عمران:104],
وأمر تعالى بالتعاون على البر والتقوى فالمسلمون قصدهم ومطلوبهم واحد،
وهو قيام مصالح دينهم ودنياهم التي لا يتم الدين إلا بها.
وكل طائفة تسعى في تحقيق مهمتها بحسب ما يناسبها ويناسب الوقت والحال.
ولا يتم لهم ذلك إلا بعقد المشاورات والبحث عن المصالح الكلية.
وبأي وسيلة تدرك، وكيفية الطرق إلى سلوكها،
وإعانة كل طائفة للأخرى في رأيها وقولها وفعلها وفي دفع المعارضات والمعوقات عنها
، فمنهم طائفة تتعلم. وطائفة تعلم، ومنهم طائفة تخرج إلى الجهاد بعد تعلمها لفنون الحرب.
ومنهم طائفة ترابط، وتحافظ على الثغور، ومسالك الأعداء.
ومنهم طائفة تشتغل بالصناعات المخرجة للأسلحة المناسبة لكل زمان بحسبه.
ومنهم طائفة تشتغل بالحراثة والزراعة والتجارة والمكاسب المتنوعة،
والسعي في الأسباب الاقتصادية،
ومنهم طائفة تشتغل بدرس السياسة وأمور الحرب والسلم، وما ينبغي عمله مع الأعداء
مما يعود إلى مصلحة الإسلام والمسلمين، وترجيح أعلى المصالح على أدناها،
ودفع أعلى المضار بالنزول إلى أدناها، والموازنة بين الأمور، معرفة حقيقة المصالح والمضار ومراتبها.
وبالجملة، يسعون كلهم لتحقيق مصالح دينهم ودنياهم،
متساعدين متساندين، يرون الغاية واحدة، وإن تباينت الطرق، والمقصود واحد، وإن تعددت الوسائل إليه.
فما أنفع العمل بهذا الحديث العظيم الذين أرشد فيه هذا النبي الكريم أمته إلى أن يكونوا كالبنيان يشد بعضه بعضاً،
وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
ولهذا حث الشارع على لك ما يقوي هذا الأمر، وما يوجب المحبة بين المؤمنين، وما به يتم التعاون على المنافع،
ونهى عن التفرق والتعادي،
وتشتيت الكلمة في نصوص كثيرة حتى عد هذا أصلاً عظيماً من أصول الدين تجب مراعاته
واعتباره وترجيحه على غيره والسعي إليه بكل ممكن.
فنسأل الله تعالى أن يحقق للمسلمين هذا الأصل ويؤلف بين قلوبهم، ويجعلهم يداً واحدة على من ناوأهم وعاداهم. إنه كريم.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم:
"المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً – وشبّك بين أصابعه"
متفق عليه.
هذا حديث عظيم، فيه الخبر من النبي صلّى الله عليه وسلم عن المؤمنين أنهم على هذا الوصف.
ويتضمن الحثّ منه على مراعاة هذا الأصل
. وأن يكونوا إخواناً متراحمين متحابين متعاطفين، يحب كل منهم للآخر ما يحب لنفسه،
ويسعى في ذلك، وأن عليهم مراعاة المصالح الكلية الجامعة لمصالحهم كلهم،
وأن يكونوا على هذا الوصف فإن البنيان المجموع من أساسات وحيطان محيطة كلية وحيطان تحيط بالمنازل المختصة،
وما تتضمنه من سقوف وأبواب ومصالح ومنافع.
كل نوع من ذلك لا يقوم بمفرده حتى ينضم بعضها إلى بعض.
كذلك المسلمون يجب أن يكونوا كذلك.
فيراعوا قيام دينهم وشرائعه وما يقوِّم ذلك ويقويه، ويزيل موانعه وعوارضه.
فالفروض العينية:
يقوم بها كل مكلف، لا يسع مكلفاً قادراً تركها أو الإخلال بها.
وفروض الكفايات:
يجعل في كل فرض منها من يقوم به من المسلمين، بحيث تحصل بهم الكفاية،
ويتم بهم المقصود المطلوب.
قال تعالى في الجهاد:
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ}[التوبة:122]،
وقال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}[آل عمران:104],
وأمر تعالى بالتعاون على البر والتقوى فالمسلمون قصدهم ومطلوبهم واحد،
وهو قيام مصالح دينهم ودنياهم التي لا يتم الدين إلا بها.
وكل طائفة تسعى في تحقيق مهمتها بحسب ما يناسبها ويناسب الوقت والحال.
ولا يتم لهم ذلك إلا بعقد المشاورات والبحث عن المصالح الكلية.
وبأي وسيلة تدرك، وكيفية الطرق إلى سلوكها،
وإعانة كل طائفة للأخرى في رأيها وقولها وفعلها وفي دفع المعارضات والمعوقات عنها
، فمنهم طائفة تتعلم. وطائفة تعلم، ومنهم طائفة تخرج إلى الجهاد بعد تعلمها لفنون الحرب.
ومنهم طائفة ترابط، وتحافظ على الثغور، ومسالك الأعداء.
ومنهم طائفة تشتغل بالصناعات المخرجة للأسلحة المناسبة لكل زمان بحسبه.
ومنهم طائفة تشتغل بالحراثة والزراعة والتجارة والمكاسب المتنوعة،
والسعي في الأسباب الاقتصادية،
ومنهم طائفة تشتغل بدرس السياسة وأمور الحرب والسلم، وما ينبغي عمله مع الأعداء
مما يعود إلى مصلحة الإسلام والمسلمين، وترجيح أعلى المصالح على أدناها،
ودفع أعلى المضار بالنزول إلى أدناها، والموازنة بين الأمور، معرفة حقيقة المصالح والمضار ومراتبها.
وبالجملة، يسعون كلهم لتحقيق مصالح دينهم ودنياهم،
متساعدين متساندين، يرون الغاية واحدة، وإن تباينت الطرق، والمقصود واحد، وإن تعددت الوسائل إليه.
فما أنفع العمل بهذا الحديث العظيم الذين أرشد فيه هذا النبي الكريم أمته إلى أن يكونوا كالبنيان يشد بعضه بعضاً،
وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
ولهذا حث الشارع على لك ما يقوي هذا الأمر، وما يوجب المحبة بين المؤمنين، وما به يتم التعاون على المنافع،
ونهى عن التفرق والتعادي،
وتشتيت الكلمة في نصوص كثيرة حتى عد هذا أصلاً عظيماً من أصول الدين تجب مراعاته
واعتباره وترجيحه على غيره والسعي إليه بكل ممكن.
فنسأل الله تعالى أن يحقق للمسلمين هذا الأصل ويؤلف بين قلوبهم، ويجعلهم يداً واحدة على من ناوأهم وعاداهم. إنه كريم.
أ/ابراهيم سليمان (المدير)- المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 19/02/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس مارس 14, 2013 9:26 pm من طرف *Alone in my way *
» الأنشطة التربوية
الإثنين سبتمبر 17, 2012 2:50 pm من طرف هبه يوسف
» تنسيق الثانوية العامة 2012
الجمعة يوليو 20, 2012 1:42 pm من طرف محمد غمرى
» نتيجة الثانوية العامة 2012م
الإثنين يوليو 16, 2012 7:38 pm من طرف محمد غمرى
» الإرشاد النفسي المدرسي
السبت يوليو 07, 2012 4:56 pm من طرف محمد غمرى
» ما المقصود بالتربية الصحية النفسية؟
السبت يوليو 07, 2012 4:55 pm من طرف محمد غمرى
» جماعة التربية النفسية المدرسية
السبت يوليو 07, 2012 4:54 pm من طرف محمد غمرى
» البقاء لله أ. طه
السبت يوليو 07, 2012 4:48 pm من طرف محمد غمرى
» هدية لكل من يدخل هنا !
السبت يوليو 07, 2012 4:34 pm من طرف محمد غمرى